الأفكار

[ المدخل ]

"الأفكار"

شيءٌ معروف وغير معروف ..
نحسّ به في كل شيء .. وأي أمر ..
ولكننا لو سألنا أنفسنا : ما هو ؟
لتوقفنا قبل الجواب قليلاً ..

لما سألت نفسي السؤال ذاته أخذت أفكّر للحظة ..
فعلاً ماهي الفكرة !
كيف يمكن أن أشرح لشخصٍ قدم لتوه من المريخ لفظ "الفكرة" ..

بحثتُ عن من بإمكانه مساعدتي ..
وجدت (جيمس ويب يونغ) يقول :
[ الفكرة ليست أكثر ولا أقل من مزج جديد لعناصر قديمة ]
وااااااو هتفت وأنا أعيد قراءة كلامه ..

فعلاً كلام بسيط ويخبرك تماماً ماهي الفكرة .. لماذا ؟
لأنه في البداية أخبرك كيف تأتي بفكرة .. وهي أن تجمع بين عنصرين موجودين ..
تماماً كمن ابتكر "حساء الدجاج بالذرة" .. الماء موجود من قبل .. والدجاج .. والذرة ..
خلطهم جميعاً وأخرج لنا حساءً لذيذاً ..
أرأيتم !!
هكذا تخرج الفكرة .. هذا هو مفتاح سر الأفكار .. الربط !

يقول (فرانسيس هـ. كارتير) : [ يوجد طريقة واحدة يمكن فيها للمرء أن يكتسب فكرة جديدة : بواسطة ربط أو جمع فكرتين أو أكثر موجودتين عنده أصلاً في تجاور جديد بطريقة يمكن بها اكتشاف العلاقة بينهما والتي لم يكن على علم بها من قبل ]
تماماً كما في أي إختراع .. كل آحاد الإختراعات موجودة منذ الأزل .. فقط قام مخترعوها بخلطها مع بعضها .. وأبدعوا !

سنتحدث في هذه السلسلة عن السؤال الكبير : كيف نأتي بالأفكار ؟

لماذا !؟

لأن الأفكار هي علامة التقدم .. بدونها كل شيء يبقى في مكانه ..
في عالم التصميم والإعلان .. أو في الهندسة والبناء .. أو الإدارة .. أو التسويق .. وحتى التدريس والتربية ..
تكون قوتك بقوة أفكارك ووفرتها ..

ولأنه بدون أفكار نكون كالحاسب الآلي تماماً .. مبرمجين على أعمال وأفعال معروفة .. لا نخرج منها ..

ومع التقدم والتطور تبقى الفكرة أساس كل عمل .. ولا تقدم ولا تطور بلا فكرة يخرج منها أثراً وعلامة للتطور والتقدم ..

وتظهر قيمة المعلومات الحقيقية عندما ندمجها مع معلومات أخرى فتخرج لنا أفكاراً جديدة : تحل المشاكل القائمة .. تساعد الناس في حياتهم .. تجعل الأشياء أكثر جمالاً .. وسهولة .. ورخصاً .. ووضوحاً .. وفائدة .. وووو

سيكون الكلام سهلاً لذيذاً بإذن الله ..
وسينفع الكل .. في أي مجال .. وأي تخصص ..
فالفكرة أساس لكل الأعمال ..

انتظرونا ،،